قد تغمز القطط لأسباب متعددة، وقد يكون من الصعب تحديد الدافع الدقيق وراء ذلك التصرف، لكن هناك بعض التفسيرات المحتملة:
قد يكون الغمز وسيلة للتواصل بالنسبة للقطط. قد يغمزون إلى أصحابهم أو الحيوانات الأخرى كطريقة للتعبير عن رسالة ما، مثل دلالة على الثقة أو الحنان أو حتى اللعب. ومن الوارد أن تكون مُجرد لفتة ودية في تفاعلاتهم الاجتماعية.
عندما يكون القط في بعض الأحيان مُسترخيًا وهادئ، قد يغمز عينًا أو يغمز بشكل جزئي بكلتا العينين، مما يُوحي بحركة الغمز. ويشير هذا إلى أن القط في حالة سكينة وآمن. بالتالي دلالة إيجابي على الراحة في منزله.
قد تغمز القطط في بعض الحالات بسبب مشكلة في صحة عينيها. إذا لاحظت الغمز المتكرر والمستمر مع أعراض أخرى مثل الاحمرار أو إفرازات العين من المهم استشارة الطبيب البيطري. قد يكون ذلك علامة على وجود حالة مرضية في العين تستدعي العناية والعلاج (1).
من المهم أخذ السياق التي أتت به الغمزة والسلوك المرافق بعين الاعتبار عند محاولة فهم سبب لماذا تغمز القطط. رصد سلوكهم العام، لغة الجسد، وأي علامات ملحوظة أخرى ستساعد على فهم أفضل للرسالة التي قد يحاولون إيصالها.
قد تقوم القطط بعض صاحبها في بعض الأحيان لأسباب مُختلفة، بالتالي فهم الدوافع يمكن أن يساعد في منع مثل هذا السلوك وتقوية العلاقة بين القطط وصاحبها. هذه بعض الأسباب الشائعة التي قد تدفع القطط للعض:
غالبًا ما تستخدم القطط أفواهها وأسنانها أثناء اللعب. على الرغم من عدم نية الإذاء، قد تعض القطط برفق كجزء من غرائزها الطبيعية في الصيد أو السُلوك اللعوب. لذا يُفضل وضع الحدود وتحويل انتباههم إلى الألعاب المناسبة التي تفرغ طاقاتهم وغرائزهم لتجنب أي عضّات مفاجئة.
قد تؤدي المُداعبة المفرطة أو المُلامسة الزائدة إلى الإثارة عند القط، مما ينتج عنه عضة مُفاجئة. قد يستخدمون ذلك كوسيلة للتعبير عن عدم الارتياح أو الحاجة إلى بعض المساحة الشخصية. التعرف على دلالات لغة الجسد الخاصة بهم، مثل الآذان المسطحة أو الذيل المتذبذب (علامة على عدم الارتياح) قد ُساعد في منع مثل هذه الحوادث.
قد يكون العض وسيلة لتعبير القط عن معاناة ألم أو الشعور بعدم الارتياح. وقد تسبب مشاكل الأسنان أو مشاكل الجلد أو الحالات الطبية الأساسية سلوكًا دفاعيًا. تُساعد الفحوصات الدورية مع الطبيب البيطري في تحديد ومعالجة أي مخاوف صحية قد تكون سببًا في هذا السلوك العدواني.
تلجأ القطط إلى العض أحياناً عندما يشعرون بالتهديد أو القلق. وقد يُحفز التغيير في بيئتهم أو الإضافات الجديدة في المنزل أو حتى الزوار غير المألوفين رَد فعل دفاعي. لذا توفير بيئة آمنة والتعريف التدريجي بالأشخاص الجُدد بالنسبة لقطط يُساعد في تخفيف قلقهم وتقليل احتمالية العض غير المرغوب به (2).
من المهم التعامل مع سلوكيات القطط بصبر وتفهم مع إنشاء بيئة مُحفزة وأمنة ووضع حدود واضحة. لعلاقة صحية وأكثر تناغماً بينك وبين قطك الصغير.
هل صادفت مرة أن قطك حاول الهروب منك؟ القطط أحيانًا تحاول الهروب من أصحابها لأسباب عدة، وفهم هذه الدوافع يمكن أن يساعد في منع مثل هذا السلوك وتعزيز الروابط بين القط وصاحبه. بعض الأسباب الشائعة التي قد تجعل القط يهرب:
إذا شعر القط بالتهديد أو الخوف فقد يحاول الهروب بشكل غريزي للعثور على مكان آمن. الأصوات العالية، والبيئات غير المألوفة، أو التغييرات المفاجئة في الروتين يمكن أن تثير توتر القط وتدفعه لرد فعل مثل الهروب. الحل في هذه الحالة إنشاء بيئة هادئة وآمنة وتوفير مخابئ في المنزل يلجئ إليها القط للاختباء عندما يشعر بذلك لتساعد في تخفيف قلقهم.
القطط مخلوقات مُستقلة وتحتاج إلى الوقت لبناء الثقة مع أصحابها. إذا لم تؤسس القط علاقة ثقة متينة أو شعر بعدم الارتياح في محيطه، فقد يهرب كوسيلة للحفاظ على نفسه. الحل هنا هو تقوية الثقة بين القط وصاحبه من خلال الرعاية المستمرة وإظهار المحبة والدلال وتوفير بيئة يشعر بها القط بالأمان (3).
يمكن أن يدفع الشعور بالألم أو عدم الراحة الناجم من مشاكل صحية كامنة لدى القط إلى الهروب. قد يحاول العثور على مكان مُنعزل للتعامل مع عدم الارتياح الذي يشعر به أو اللجوء للعُزلة. الحل هو الفحوصات البيطرية الدورية والعلاج السريع للمرض أو المشكلة التي أدت الى عدم الارتياح ودفعت القط الى مثل هذا السلوك.
القطط مخلوقات فضولية بطبيعتها وقد تهرب لمجرد حُبها لاستكشاف مُحيطها. ويمكن أن تدفعها غريزتها للصيد والاستكشاف الجديد إلى الهرب بعيدًا. الحل هو توفير بيئة تفاعلية ومُحفزة داخل المنزل، جنبًا إلى جنب مع الأنشطة الخارجية تحت الإشراف لسد حاجتهم في الاستكشاف مع ضمان سلامتهم.
من المهم إنشاء بيئة آمنة ومُحفزة للقطط، وتعزيز الثقة من خلال الرعاية المستمرة المُفعمة بالحب والتعامل مع أي شكوك صحية بسرعة. هذ النهج سيسهم في علاقة قوية ودائمة بين القط وصاحبه.
أكل القطط لصغارها المعروف أيضًا باسم أكل لحوم الأبناء، هو سلوك نادر يمكن رؤيته في مختلف أنواع الحيوانات، بما في ذلك القطط. على الرغم من أن هذا السلوك ليس شائعًا، إلا أنه يمكن أن يحدث نتيجة لبعض الأسباب المحتملة:
يمكن أن يؤدي الإجهاد المفرط مثل التغييرات البيئية، أو التكدس، أو نقص الموارد، إلى دفع القطة الأم إلى إظهار سلوك الأكل. في بعض الحالات الأخرى، قد يرهق الإجهاد والتعب قدرة الأم على العناية بصغارها، مما يجعلها تراهم تهديدًا أو منافسة.
إذا رأت القطة الأم صِغارها ضُعفاء أو مرضى أو مشوهين، فقد تلجأ بشكل غريزي إلى أكلهم. إنّ هذا السلوك هو أقرب طريقة الحياة في الطبيعة البرية لضمان بقاء الأقوى والحفاظ على الموارد للأفراد الأكثر صحة.
قد لا تمتلك القطط الخبرة الكافية للتصرف مثل القطط التي تخوض تجربة الأمومة لأول مرة أو القطط الصغيرة جدًا. لذا نرى بعضها لا يُجيد التعامل مع الغرائز الأموية أو ليس لديها المهارات اللازمة لرعاية صغارها بشكل سليم. نتيجة لذلك، قد تؤذي أو تهمل صغارها بدون قصد، مما يؤدي إلى وفاتهم (4).
من المهم ملاحظة أن أكل القطط لصغارها ليس حدثًا شائعًا ويحدث عادةً تحت ظروف استثنائية وغير عادية. من المهم توفير بيئة خالية من الإجهاد وتغذية القطة الأم بشكل جيد، جنبًا إلى جنب مع الفحوصات البيطرية الدورية، حيث يُمكن أن يُساعد في منع مثل هذا السلوك. بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تشتبه في وجود أي مشاكل مع الأم أو الصغار، فإن البحث عن المساعدة البيطرية المهنية أمر ضروري لصحتهم.